من أنا

صورتي
أنا عذبة الروح أقتات على منبر السكون ألمي تصلب أواجعه فتات الروح وهشيم نبض يفتش عن مأوى أيا نوري لم ألبس السوادولكن الضياء عيا يبتعلني جرحي تعسر العبور خلف أرصفة الحياة يا دمعة الروح عُدي لحظات انكساري لعلي الملم شملي وأندب سقماً أخفى أنسجامي قاسٍ هو الفقد ..يلوك الحزن في جرعات متتالية .. ثم يلفظ بها في أروقة المستحيل .. لتزداد تجرحاً

الأحد، 3 أكتوبر 2010

ترب وإتراب




خلتني أستند بـظهري لِمَدٍ شاهق لـ السماء ما كنت أعلم أنني أستند للهواء
حملتُ نبضات صدري العارية من كل لوم,,, لتتهادى إلى سقم حياة وكدر
أشتم رائحة ألمي ممزوجة براحة دمي عند زفرات شققتها من صدري لتحرق
ملامح حزني لن يمسني ذاك الهم بوطن زائف إلا إذا اصطلى على أوتاري المتهالكة

ارتكزت على قطعة من خيوط الشمس حين تنفس الصباح
تنظر عيناي خلف الأفق لعل رحمة الله تنزل على القلوب
حتى ربت الشفق على كتفي أن أنهض وأنفض أنينك
سيرخي الليل ستائره ويحمل لك صدى صوته من خلف السواد
ولملمت ما تبقى من هيكل عظامي ونشرت روحي لتجف من بلل غيمة سوداء تخنقني
والتقفت كبريائي القابع في أقنية من زجاج ... أنتظر حزني ينتهي من قضمي

كل يوم تصعقني أعمدة الألم وأنا أموت من نخر أصابع التِرب وأثمل من رحيق الجوع
لا يضيف لي سوى الرماد حين يمر بي أهل الإتراب
توسدت غيمة بيضاء حين تشققت أقدام الانتظار
وخوا المكان ....إلا من روح تنبعث لتنير للظلام درب المجهول
لن تفرغ كأسي من الحزن ... وأنا اطرب لسماعه يطعن صدر الألم
قطفت من الظلام قطعة نور
حينما صرخني لأبتعد عنه حتى لا يجرحني
صمت مظلم في داخلي يتهكمني
لن أستطع التحرر مما أصاب الجسد وهناً وغباره يغطي منكبي
هناك على أرصفة الشوارع اتخذت موطني
ولكنها لملمت بقاياها وانصرفت
وبقيت على ضوء قنديل خافت أنتظر مصيري المبهم
تضيء شموع الأمل أفكاري البالية لعل الغد يكون قريب
إما بتحليق روحي المتعبة نحو السماء
أو بخدر خلايا تمرّ بها الأقدام متناسية من واسته الأرض بها واحتضنته ليكون نسياً منسياً

في بقايا من مياه راكدة بجانب الرصيف
نظرت في صفحة الماء لأرى تجاعيد القدر موشومة على جبيني كأنها حفرت بمخرز ثلج
اقتطعت من السماء ابتسامة باهتة خبأتها في جيب معطفي لألصقها غداً بين وجنتي إذا مرّ الموت من جانبي وقد نسي أنني هنا منذ زمن بعيد
توسدت جفاف نعلي البالية لتكون وسادتي
واحتضنت عصاي فهي رفيقة عمري التي أهش بها على عقارب ساعتي وبقايا تقويم عمري
عذراً ياسعادة الفقر لن أقبّل يديك لتهجرني فقد أعتمرت قبعتك حين نفثت دخانك على ذاكرتي
ولن أستجدي الفقر ليملأ لي وعاء

سأسبل جفني دون تفكير .. ولكن الجوع لا يرحم
مازال يعبث بخاصرتي التي عقدت عليها جديلة من أوردتي وحجر
أسمع لهاث أنفاسي المتهدلة وقد احدودب ظهرها رافعة رايتها لتعطر روحها بأكسجين الحياة
أحاول الخروج من سجن جوع يحطم أسواري
وأخلع قميص النوم
فقد بدأت تداغشني نسمات بارده برحيق قارص لاتقوى مساماتي على تحملها فترتجف ظناً منها أني أراقصها وتزداد تشبثاً بي حتى تنخر عظامي
سأستورد النوم
لعل زوايا سقف السماء تعبر جسد هش يستحم في أكوام مكدسة من الألم وتتلطف به

وقفة

أين أنت أيها الانسان القابع في القصور الثلجيه المزيفه ؟
هل تعثرتْ يوماً أقدامك في أسبالهم ؟
أم كنت تلامس الأرض برؤوس أصابع قدميك ؟
ترتعد فرائصنا حد السماء عندما تُسرق الأرواح السامية من حولنا
ويتناسل الألم حتى تجهض الوحدة وتستمد صمتها من جدار مدينة خوت من أنامل الرحمة
ولاتفيق إلا على صوت أنين قادم من أركانها تبكي عليه السماء وتنكس الأرض رأسها عندما ينتهي تقويم عمر يرتدي معطف العذاب
ويغطي رأسه بضباب الروح ونشتم رائحة هزائمنا حين نلعق مرارها ونسقط منديل نسيان روح تناسلت هنا على أرض قاحلة يلتحفون
التوحيد وبقايا من أوردة السماء وشظايا من كسرات فرح بجوف يثمل بالآهات المحرقة ومزق عمر وكسر أوراق وأنفاس انتهت منذ الأمس لا تحمل اسماً

اكتحلت الأرض بأجسادهم حين طاردتهم عيون أهل النعم بإزدراء
سنبلغهم ريق الحياة لتشمس الحياة في اجسادهم وتصرف لهم تذكرة حق اللجؤ إلى مأمن يأويهم
ونمد من شرايننا غذاء يقيم أودهم ورداء يدفيء شتاءهم
ولنمد رغيف الفرح إليهم


ترب : فقر

الإتراب : الغِنى

هناك تعليق واحد:

  1. ماذا تقولين في روح معذبة يعتصر قلبها الالم
    روحي احبت روحها دون خجل او ندم
    روحي يجيء ظلها ويداعب ظلي في الحلم
    بالامس جاء ظلها اصحو ما نمت من السقم
    يا ظل كيف تعشقني واعشقك هذا امر قد انحسم
    في العشق ما بقي الهواء في الصدور وفي النسم
    خالد قباني

    ردحذف