من أنا

صورتي
أنا عذبة الروح أقتات على منبر السكون ألمي تصلب أواجعه فتات الروح وهشيم نبض يفتش عن مأوى أيا نوري لم ألبس السوادولكن الضياء عيا يبتعلني جرحي تعسر العبور خلف أرصفة الحياة يا دمعة الروح عُدي لحظات انكساري لعلي الملم شملي وأندب سقماً أخفى أنسجامي قاسٍ هو الفقد ..يلوك الحزن في جرعات متتالية .. ثم يلفظ بها في أروقة المستحيل .. لتزداد تجرحاً

الخميس، 23 سبتمبر 2010

رذاذ آتٍ من السماء





تفتقت ستائر الليل وتلبست صمت الجدار وتشقق قميص الحنين
وأنا أهش بعصاي على خطواتي لتقتفي أثر أنفاسك
وأراود الخشوع حتى لا أشعر بأنفاسي المتسارعه بأمنيات زرعتها ذات فرح على وسادتي
اناجيك يابعيد الصوت .. لترتشف من أوداجي حب تأجج بخفقات قلب أولج الروح
وحرك هفيف أنسجتي .. أناديك ..لا تقتل تفاصيلك داخلي .. دعني أتسلى بها في غيابك
أتعلم كم تأجمت أضلعي على مضض كصحراء مجعده
وكم استقيت حليب الاشتياق إليك حين جف ريق الحنين
وكم تمنيت أن أشدو بحبك لحناً يلين الصخر ويذيب الجليد
أخبرني لِمَ لم أحجم عنك ذكري ولم احجب شمسي ؟
شرعت لك أبواب مدينتي ورتلت عليك هزج شاعريتي
وصنعت لك جنة تحفها فرائد عسجد قبل أن تجعم تفاصيلي من أغوارك
يا أبيض الروح
دونك حروفي معلقة بين شفتي تتقن عزف العشق .. فلا تقامر بنبضي لتعرف مدى أستقامتك داخلي ..
دعني أسّفن لك جلدي وأقتطع من أنفاسك شهقة أغرسها في خاصرتي
أمسك بتلابيب عشقي لأشد وثاقه على سطر ضلوعي حتى تبقى بين ثناياي ساكناً ..
أبلغني ريق الحياة لتشرق الشمس في جسدي وأمنحني حق اللجؤ لجسدك لأكوّن ذاتي فيك
وأتبعني لنرقص بين الغيوم ونتقاذف النجوم .. ونختفي خلف العسام
ولتخشع آيات نبضك بين ضلوعي لأرتديك حلة ناصعة البياض
أحمل بين يدي قلماً وأنفاساً ونبضاً يعانق نبضك لأدونك على هامش الروح ترتيلة عشق مازال جنين غيرمكتمل النمو
يداعب مخيلتي طيفك ويداغش مشاعري وينتشر ندى روحك كل صباح لأرتشفه مع فنجان قهوتي
أراك دوماً هناك على مداد نظري تكسر حاجز صمتي وتروي ظمأ شراييني
أيانهاية فجري واوله
هات قلبك أبعث فيه الحياة برائحةالمطر
وهات عينيك لأتعلم منهما العوم على مرسى النجوم
وهات صدرك ليكون ملاذي وجنتي ووسادتي
وأصابعك لأعزف على أوتار قلبي ترنيمة شوقي وحنيني
وهات شفتيك لتتساقط الهمسات منها كالربيع ..
أتبعني حتى تسقط أسوار مدينة احلامي وأسكنني مدينتك
هاك قلبي مدادك منه طهر .. ودونك مقلتي وكتابي هما السحر ..
ولك عيني فاستمد من سوادها الكحل.. ودع لي صحيفة من جبين الفجر
أمتطيت الاسئله المتساقطه بين زفيرشفتي لتشق صدر السماء
وخرت حروف الاستفهام ساجدة تنعى دهشتي وتدق عنق الصمت
كيف انتهت أحلامنا ؟ وتفرق الأيام قهراً شملنا
هل عصى دمع مقلتيك أم تناثر رذاذا لأجلي ؟
يمر بين ظلالي الواهنه كثير من الانفاس العابره لا يلتوي لها جذعي
فما زالت أوراقي المتناثره تتساقط بين كفيك
و ما زلت شجرة شامخة لا ينكس رأسي مرور خفافيش الليل
ومازلت بأرض الحلم أستمع لشواطيء حنينك تتناغم مع اوتار شراييني
ما زلت أشعر بأنفاسك تعبق بين جيدي ونحري ..
أشعر بجميع أشياءك التي تركتها داخلي
أشعر بتفاصيلك التي تستفردني صباح مساء وتتردد أكثر من أنفاسي ..
أتعلم أنك ما زلت تعانق حروفي .. وما زلت تتناول كل صباح قهوتي .. وما زلت تنام على وسادتي
أتمنى فقط أن أكون في ضواحي ذاكرتك
أخبرني ياشقيق النبض أما زلت تستمد عطر أنفاسك مني؟
أم تشرّع النور أغلالاً من محراب وجنتي؟
أمتطي شعاع القمر وجدائل الليل ونسمات الهواء البارده لأنتحل شخصية الفراشات
وأتخذ ملاذي بين منكبيك لأستمع لهمسات نبضك
يسكنني هدوء وبقايا من بنات الروح ووسادة ذكريات نخرها النسيان
وخلايا متخدره من لعنات القدر وثرثرة دفاتر يعلوها صمت الغبار
وجرعات من مشاعر تلفظ دهاليزالمستحيل وبقايا من بقاياك تحتضر تئن صرعى
حتى أسكب عليها من كأس مقلتي وحي أنفاس ترثي شحوب الجبين
في هذه الليله تبكي السماء وأغرق خلف حروفي في مرسمي لأعيد تلوين حياتي
هل تلاشى صوتي بين سندان الرحيل ومطرقة الحنين ؟ ألم تعد تسمعني
يتلصص الحزن خلف نافذتي ليستولي على مشاعري ويقبع بجانبي ماضي استنزفني
يتفجر منه الصمت ليحيط بأرجائي فقد أختنقت بغبار الرحيل ..
في هذه الليلة الحزينه التي تشبهني يضيء الليل بلا نور وتذوب الشموع بلا نار
عندما شارفت على إنتزاعك من قلبي أعلنها أنني سأحرق كل ما تبقى منك
واعتزل الطرقات التي تذكرني بك وأغلق أبواب نبضي
ألعق أصابع الماضي لأتخلص من ترسباته ..
وأبحث عن كأس ملاذ مذاب به الحنين وأشربه فوق سجادة صدق على مهل ليتوسد صدري
تفجرت بؤرة الحنين في قيعان الروح حتى سمع صدى صهيلها على منكبي السماء
ليتساقط مبتعداً حتى يوقظ حواسك علها تشعر بدبيب النمل بين جوانحي
أبخرة أنفثها بعد شهيق أنفاسك وأنا ألملم ما تناثر مني في زوايا مدينتك الكئيبه
محملة حقائبي بقبضة من ألم وكسرة خبز من حنين و شال احمر من أوجاع تكبل عنقي
حاولت ان اكون جميلة بعينيك ولكنك طمست ملامحي بعد أن مزقت ثوب أنفاسي
وأشرت إلي بسبابتك أن أنزعي من مقلتيك دموعها فأني لا أبالي بخدر خلاياك
تصحو روحي الغارقه في أفكاري البالية وأنا على قيد بكاء من نزف ألمي والأسئلة تتسابق بين قدمي متدحرجة ممتعضة
حين أصابها مرض العري من إجابات عقيمه .. هل كنت يوماً تعشقني ؟؟؟
تعثرت قدماي في ابتسامة ممزقه علاها الإصفرار من غبار الألم ..
فحملتها في جيب معطفي لأرممها وأرسمها على شفاهي
رسخت تقاسيم ملامحي وصليت الصمت بمعبدي
وعبرتُ جسر الشقاء حبواً حين تمزقت أرصفة ساعتي
يالشقائي .... معاقل جروحي عريضةالمنكبين تمسك بتلابيب أنفاسي حين صلب صوت الوجع القادم من جنوب كياني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق